أبريل 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 |
المواضيع الأخيرة
بحـث
الآداب الإسلامية الشخصية
صفحة 1 من اصل 1
الآداب الإسلامية الشخصية
يهدف الإسلام في تشريعاته إلى خلق إنسان متوازن في جميع نواحيه النفسية والروحية والمادية ، وقد خص جانب طمأنينة النفس الإنسانية بقدر كبير من التشريعات المتمثلة في الأذكار المتعلقة بجميع أنشطة المسلم وممارساته اليومية والحياتية ، ذلك أن انشغال الفكر بالهموم المادية والمعنوية ، وتشتت العقل تحت تأثير القلق من المستقبل ومن مختلف أحداث الحياة ، كل هذه الوساوس والأفكار تعصف بالإنسان وتجعله تحت ضغط نفسي كبير يحد من نشاطه ويقلل من فعاليته في مواجهة مشكلاته .
لذا اهتم الإسلام بالإعداد النفسي للإنسان بأن شرع للمسلم جملة من الأذكار التي تربطه بالله تعالى وتحقق دافعا معنويا ونفسيا قويا للملتزم بها كما قال تعالى : { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } وقد أدرك ديل كارنيجي هذه الحقيقة فقال : (إن أطباء النفس يدركون أن الإيمان القوي والاستمساك بالدين كفيلان بأن يقهرا القلق والتوتر العصبي وأن يشفيا هذه الأمراض . . ) .
لكل هذه الأسباب عني الرسول صلى الله عليه وسلم بربط المسلم بالأذكار المتعلقة بالآداب الشخصية أو السلوك الشخصي للمسلم . وعندما يلتزم بهذه الأذكار ويعمل بكل التوجيهات النبوية الواردة يجد في نفسه لذة الطاعة ، وراحة النفس إضافة إلى الثواب الجزيل من الله تعالى ، وفوق ذلك كله قوة الارتباط بالله تعالى .
أولا : آداب دخول المنزل والخروج منه :
ينظر الإسلام للمنزل باعتباره مكانا يأوي إليه الناس ليجدوا فيه الراحة والأمن والطمأنينة ومن ثم فقد شرع للدخول والخروج منه آدابا يتحقق معها كل ذلك . ومن تلك الآداب : -
أ- إلقاء السلام : وذلك لأن السلام هو تحية أهل الجنة ، قال تعالى : { دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ } ، بل سمى الله تعالى الجنة دار السلام ، لما في السلام من الراحة والطمأنينة ، حيث إن السلام يحمل في طياته كل الخير وإلا لما كان جزاء أهل الجنة ، قال تعالى : { لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } لذا كان من الآداب لمن يدخل بيته أن يسلم ، حتى لو لم يكن في البيت غيره ، قال الله تعالى : { فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً } .
وكيفية السلام أن يقول : (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) ويجاب عليه بـ (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته) بصيغة الجمع كذلك ، كما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : « هذا جبريل يقرأ عليكم السلام قالت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته » . وروى البخاري في الأدب المفرد عن جابر رضي الله عنه : « إذا دخلت على أهلك فسلم عليهم تحية من عند الله مباركة طيبة » . قال : ما رأيته إلا توجيه قوله : { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا }
ب- ذكر الله تعالى : فينبغي لداخل البيت أن يسمي الله تعالى ، لأن الشيطان لا بقاء له مع اسم الله تعالى . وإذا كان المنزل يراد منه أن يكون مكانا للراحة والطمأنينة ، فلا يمكن أن يحصل ذلك مع بقاء الشيطان الذي يسعى لإضلال بني آدم ، قال تعالى : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا } ولكن أخبر الله سبحانه بأن السلاح الذي يواجه به هذا العدو هو ذكره سبحانه وتعالى : { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
وفي الحديث عن جابر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عز وجل عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ، فإذا دخل ولم يذكر الله قال : أدركتم المبيت ، وإن لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان : أدركتم المبيت والعشاء » وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرا لدخول المنزل وهو : « اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج ، باسم الله ولجنا وباسم الله خرجنا ، وعلى الله ربنا توكلنا » وأما إذا أراد الإنسان أن يخرج من بيته فليسلم على أهله ، ثم يخرج متزينا متسترا ، ثم يذكر دعاء الخروج من المنزل وهو : « باسم الله آمنت بالله واعتصمت بالله ، وتوكلت على الله ، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أو أزل أو أزل ، أو أظلم أو أظلم ، أو أجهل أو يجهل علي » وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قال - يعني إذا خرج من بيته - باسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، يقال له : كفيت ووقيت وهديت ، وتنحى عنه الشياطين » وفي رواية أبي داود : « فيقول- يعني الشيطان- لشيطان آخر : كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟ »
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 24, 2011 4:53 pm من طرف ابو تامر
» ماذا بخصوص بولتكنك فلسطين
الجمعة أكتوبر 07, 2011 8:04 pm من طرف ابو تامر
» العصاب(الوسواس) القهري
الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 9:31 pm من طرف تائر ابوسدرة
» تواقيع فلاشية رمضانية اهداء مني لكم
الخميس سبتمبر 15, 2011 5:01 pm من طرف ابو تامر
» شبابنا يموتون على غير لا إله إلا الله)
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:47 pm من طرف ابو تامر
» برنامج فحص كابونة الوكالة
الأربعاء يوليو 27, 2011 7:23 pm من طرف ابو تامر
» العاب العاب العاب ...225 لعبة بحجم صغير ..لحق التحميل
الأربعاء يوليو 27, 2011 7:22 pm من طرف ابو تامر
» حصريا Adobe Photoshop CS6 Extended 2011 اخر اصدار
الأربعاء يوليو 27, 2011 7:19 pm من طرف ابو تامر
» برنامج Internet Download Manager 6.4.2
الأربعاء يوليو 27, 2011 7:17 pm من طرف ابو تامر